الصهيل الغاضب (قصة صغير)

اكيد انك لاتعرفنى ..... ولكنى قريب منك .... فى كل مكان حولك .... فى عقائدك فى لغتك فى تفكيرك
فى كل ما تأكل وما تلبس!!!!!
ولكنك عشت الان وانت تتجاهلنى لاتدرك ما أنا فيه من ذل ومهانة ؟؟
فقد كنت يومآ ملك الخيول ..... اوروبا وغيرها كانت تبتسم اعجابآ بسرعتى وخفتى وبراعتى فى ميادين السباق
الكل يقدم لى أفضل طعام والكل يسعى لارضائى بأى شكل وبأى صورة وظللت حقبة من الزمن اعيش متوجآ وتملكنى الغرور اننى سأظل هكذا للابد ما بقى من عمرى .
وذات ليلة وضع الحاقدين فى طعامى ما اصابنى بمرض .. هذا المرض وصل اول ما وصل الى عقلى ولم اعد كما كنت بالماضى لاانا قاهر السحاب ولاانا من يسابق الريح وبدأ الهزل يدب فى اوصالى وباعنى من كان يفتخر يومآ بأنه صاحبى واشترانى رجل غربى ..... رجل ليس فى قلبه مكانآ للرحمة وأصبح كل همه ان يستنفذنى فى اى عمل واذا قصرت اذاقنى مر الهوان والعذاب .
اننى اليوم أصهل ...صهيل بداخلى غاضب يختفى هذا الصهيل كلما رأيت الرجل امامى يمسك بعصاه الضخمة التى يضربنى بها فشكل الرجل مخيف مرعب ولهذا اقبل الذل والهوان على الضرب والعذاب .
وتدور عجلة الزمن وانا اكتفى بالنظر اليه واتركه يفعل ما يشاء ..... ماذا أفعل ؟؟؟
ليتنى استطيع ان استجمع قواى اصرخ غاضبآ صهيل غاضب يقضى على هذا الرجل واستطيع ان اهرب من الحظيرة التى وضعنى فيها الى حلبات السباق لاستعيد أمجادى بعيدآ عن هذه الحظيرة القذرة ......
كلها أحلام يوميآ تطوف بخاطرى وحتى الان ما يزال الصهيل الغاضب مستغرقآ فى نوم عميق بداخلى

هههههههههههه
الموضوع جميل

شكرا لمرورك

هههههههه
قصة جميله